-A +A
محمد سعود (الرياض) mohamdsaud@
لا تمر احتفالات الكويتيين بأعيادهم الوطنية إلا ويشاركهم فيها أشقاؤهم السعوديون، إلى درجة أن عددا كبيرا من سكان المملكة يعرف مواعيد مناسبات الكويت الوطنية، ويتحمل عناء السفر لحضورها.

وتزداد العلاقة بين الشعبين الشقيقين السعودي والكويتي يوماً بعد آخر، بحكم المواقف التاريخية بينهما، ولعل أبرزها حادثة الغزو العراقي الغاشم للكويت قبل 28 عاماً، حينما رحب السعوديون بأشقائهم الكويتيين، ووقفت الحكومة السعودية مع نظيرتها الكويتية في أزمتها، وأن مصيرهما واحد.


ومع كل عام خصوصاً في عيد التحرير الكويتي الذي يوافق الـ26 من شهر فبراير، يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً للموقف السعودي مع الكويت، حينما أعلن الملك فهد وقوفه مع الكويت، وانحاز لأشقائه، إذ قال الملك السعودي الراحل في حديثه عن الأزمة آنذاك: «الحياة والموت تساوت عندنا بعد احتلال الكويت، وما عاد فيه كويت وفيه سعودية، كلهم واحد يا نعيش سوا يا نموت سوا، وهذا القرار الذي اتخذته ولا فيه أي سعودي إلا واتفق معي». ويعتبر السعوديون موقف بلادهم واجباً منهم تجاه أخوة لهم، تربطهم علاقات وطيدة منذ الأزل، يجمعهم دين واحد، فالكويتي يرى نفسه سعوديا، والعكس، حتى وإن اختلفت الآراء، فالمواقف تجمعهم، والحب والوفاء متبادل بينهم، والعلاقة قوية ولا يؤثر فيها الوشاة والحاقدون على البلدين.